أين الـ 18 مليار دولار.. عدوان يسأل حكومة دياب
اشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان الى ان “الظرف الذي نعيشه اليوم من أصعب الظروف التي مرّت بها البلاد منذ سنوات طويلة حيث يعاني فيه المواطن من كلّ شيء والإذلال يطال مختلف التفاصيل الحياتية”. ولفت في جلسة مناقشة البيان الوزاري وطرح الثقة في قصر الاونيسكو، الى ان الوقت ليس للمماحكات إطلاقاً ولا لتسجيل النقاط إنّما صدقاً والتزاماً مع الناس ومع الحكومة بغض النظر عن الثقة المطروحة فيها يجب أن نتصارح لتوجيه البوصلة ونكشف عن مكامن الخلل لكي نتمكّن من التعاطي معها بمسؤولية.
وسأل عدوان “من أتى بحكومة حسان دياب ومن كانت لديه الكلمة الأولى بها ومن اختار وزراءها؟ نسأل حكومة دياب أين الـ 18 مليار دولار التي صُرفت بين تشرين 2019 واليوم؟ وعلى التدقيق والتحقيق أن يبدأ من هنا إذ انه بـ5 مليارات دولار من هذا المبلغ كنا دفعنا ودائع مليار لبناني.
وسأل عدوان “لِمَ موّلنا دعماً يخدم الجزء الأكبر منه التهريب والكارتيلات؟ علينا وضع تقرير بتحميل المسؤوليات لمن أوصلنا إلى هذه المرحلة ومختصر المرحلة السابقة هو تبدية المصلحة الشخصية على المصلحة العامة”.
وعن النفط الإيراني، واكد بانه عبثاً نحاول ترميم علاقات لبنان بمحيطه وعبثاً نتحدث عن السيادة إذ لا يحق لأحد استباحة الحدود ولرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أقول الاستنكار لا يكفي، وقال لميقاتي “عليك القول إن السيادة لا تجزأ وعندها نتكلم عن تطبيق القوانين، إذ القوانين لا يمكن تطبيقها على الضعيف واستثناء القوي”.
واعتبر عدوان بانه لا يمكن لأي فريق ان يستبيح الحدود اللبنانية ويمر بشاحنات عبرها خارقا السيادة اللبنانية التي لا تجزأ، والمقاومة شيء مقدس، إنما المقاومة في كل دول العالم مفهومها أنها تقوم عندما تسقط الدولة، ولا يمكن أن تقوم عندما تكون هناك دولة، وإن كنا نريد فعلا أن نحترم سيادة الدولة يجب أن نحترم قرار الحرب والسلم، ويجب أن نجد لمقاومة المواطنين إطارا ضمن الدولة، ويجب ان يبقى قرار الحرب والسلم خارج الدولة، فهذا أمر لا يمكن أن نستمر به. واعتبر بان المصلحة الشخصية والحزبية والسلطوية تمرّ قبل المصلحة العامة وهذا مُلخّص المرحلة.